العلاقة بين مفهوم الوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم :
لقد حدث تداخل بين هذين المفهومين ،وأعتبرهما البعض مترادفين ،على أن هناك فروق جوهرية بينهما ولمعرفتها لابد من الإلمام بمفهوم تكنولوجيا أن لكل مجال تكنولوجياته فالزراعة والطب والعمارة وغيرها لكل منها مظهر عصري فى التطبيق التكنولوجي ، كذلك التعليم باعتباره أحد هذه الميادين فينبغي أن تكون له تكنولوجياته. لذلك فأن تكنولوجيا التعليم ضرورة فرضها التطور العصري للإنسان فى سعيه المستمر لتوفير الوقت والجهد والتكاليف.
اشتقت كلمة تقنيات ( Technology ) من مقطعين :
Techne : وتعني مهارة ، حرفة .
Logy : وتعني دراسة ، ً فنا ،علما .
فتكنولوجيا التعليم هي : تفاعل منظم بين كل من العنصر البشري المشارك في عملية التعليم والأجهزة والآلات والأدوات التعليمية بهدف تحقيق الأهداف التعليمية وحل مشكلات التعليم.
تعريف الوسيلة التعليمية :
كل ما يستخدمه المعلم من أدوات ووسائل حسية لفظية أو غير لفظية لتوصيل رسالة أو فكرة أو عناصر المادة الدارسية إلى المتعلمين بأسلوب منظم ومشوق يساعد على فاعلية عملية التعليم .
تاريخ الوسائل التعليمية :
للوسائل التعليمية تاريخ كبير وعريق لا يستطيع أين كان أن ينكره، فالوسائل التعليمية لها وجود من زمن قديم جداً، ولكن كانت على شكل وسائل ورقية أو كتابية، والاختلاف بين الأمس واليوم أننا قمنا بإدخال البرمجة والنظم البرمجية لها، فلم تعد الوسائل التعليمية عبارة عن ورق أو لوحات، بل تعدى الأمر هذا إلى وسائل تعليمية إلكترونية، وأجهزة مختصة في مجال التعليم، والفرق الآخر أيضاً أن الوسائل التعليمية في القدم كانت تعتمد على الجهد والفرق الفردي من شخص لآخر. ولكن مع تطور الإنسان، وتطور العملية التعليمية وتقسيمها إلى أطراف متعددة من المعلم والمتعلم بدأت تلك العملية بالتنظيم شيئاً فشيئاً، وأخذ الإنسان بضرورة إدخال الوسائل التعليمية إلى العملية التعليمية.
ولقد نادى الأستاذ كونتليان بهذا منذ القدم في العام الأول الميلادي عندما تحدث عن أهمية ادخال اللعب إلى جانب العملية التعليمية لدى أطفال الرومان. وظل مختصو التربية يتقدمون في عملية اكتساب الخبرات وتطوير الوسائل التعليمية. وقام هؤلاء المختصون بالكثير من التجارب والأبحاث والدراسات لتطوير العملية التعليمية، وتحسين من مدى تأثير الوسائل التربوية في عملية الفهم والاستيعاب لدى المتعلمين بمختلف المراحل الدراسية على حد سواء، الصغار والكبار بحيث تناسب الوسيلة التعليمية المرحلة العمرية المستهدفة.
أسس إختيار الوسيلة التعليمية :
أ- مايتعلق بالموقف التعليمي :
- ملائمة الوسيلة لمحتوى الدرس.
- مناسبة الوسيلة لأعمار المتعلمين ومستواهم وخبراتهم.
- حجم وعدد المتعلمين .
- صحة وسلامة المعلومات في الوسيلة .
- صحة وسلامة الوسيلة.
- ارتباط محتوى الوسيلة بموضوع الدرس .
- البساطة والأمان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق